له مخلب، ومن النبات غير الباقلى والثوم، ويتعدى بعضهم اللوبيا والقنبيط والكرنب والعدس، ويفرطون في كراهة الجمل، حتى يقولون أن من مشى تحت خطام بعير لم يقض حاجته ذلك، ويجتنبون كل من به مرض الوضح والجذام وسائر الأمراض التي تعدي، ويتركون الاختتان، ولا يحدثون على فعل الطبيعة حدثاً، ويتزوجون بشهود لا من القريب القرابة، وفريضة الذكر والأنثى سواء، ولا طلاق إلا بحجة بينة عن فاحشة ظاهرة ولا يراجع المطلقة، ولا يجمع بين امرأتين، ولا يطأهن إلا لطلب الولد وعندهم أن الثواب والعقاب إنما يلحق الأرواح، وليس يؤخر ذلك عندهم إلى أجل معلوم، ويقولون أن النبي هو البريء من المذمومات في النفس؛ والآفات في الجسم، والكامل في كل محمود، وأن لا يقصر عن الإجابة بصواب كل مسئلة، ويخبر بما في الأوهام ويجاب في دعوته في إنزال الغيث، ودفع الآفات عن النبات والحيوان، ويكون مذهبه ما يصلح به العالم، ويكثر به عامره، وقولهم في الهيولي والعنصر والصورة والعدم والزمان والمكان والحركة كما قال ارسطاطاليس في سمع الكيان، وقولهم في السماء إنها طبيعة خامسة، ليست مركبة من العناصر الأربعة، لا تضمحل ولا تفسد كما قال في كتاب السماء، وقولهم في الطبائع الأربع وفسادها إلى الحرث والنسل، وكون الحرث والنسل منها، وكونها منه، كما قال في كتاب الكون والفساد، وقولهم في الآثار العلوية والأحداث تحت جرم القمر كما قال في كتاب العلوية، وقولهم في النفس إنها دراكة لا تبيد، وإنها جوهر ليست بجسم، ولا يلحقها لواحق الجسم، كما قال في كتاب النفس، وقولهم في الرؤيا الصادقة وغيرها، والحسن والمحسوس، كما قال في كتاب الحس والمحسوس، وقولهم في أن الله واحد لا تلحقه صفة ولا يجوز عليه خبر موجب، وإنه لذلك لا يلحقه سولوجسموس، كما قال في كتاب مطاطا فوسيقا، وقولهم في براهين الأشياء، على ما شرط في كتاب فوديقطيقا، وقال الكندي إنه نظر في كتاب يقر به هؤلاء القوم، وهو مقالات لهرمس