للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

- و -

إلى القارئ فى أمانة تستدعى الأعجاب-لم يحاول ابن النديم أن يزوق عبارته ويصقلها حسبما تقتضيه قوانين البلاغة، ولكنه استطاع أن يؤدى ما يريد فى ضبط وإحكام

ومما يستدعى الأسف أن جميع النسخ التى وصلت إلينا من هذا الكتاب معيبة، فبعضها ناقص أجزاء وبعضها به بياض فى جملة مواضع، وبعضها به تحريف كثير- وقد طبع الكتاب في ليبسك سنة ١٨٧٢ وقد اعتمدوا فيها على نسخة في مكتبة باريس ونسخه فى مكتبة كوبرلى بالأستانة ونسختين في فينا ونسخة فى ليدن، وهذه النسخ مع كثرتها لم يستطع المصحح أن يستخرج منها نسخة صحيحة كاملة، ومن تلك السنة سنة ١٨٧٢ إلى الآن لم يعد طبعه مع حاجة العلماء والباحثين اليه، حتى هيأ الله له «الحاج مصطفى محمد» صاحب المكتبة التجارية الكبرى فبذل جهده في طبعه وعرضه فى هذا المعرض القشيب من الجودة والإتقان فله الشكر على عنايته بنشره وتعميم الانتفاع به. وفقنا الله جميعا لصالح الأعمال [*]


[*] تعليق الشاملة: أُثبت على غلاف المطبوع ما يلي: «مع مقدمة شائقة عن حياة ابن النديم وفضل الفهرست بقلم أحد أساتذة الجامعة المصرية»
وقال د أيمن فؤاد سيد (في مقدمة نشرته للفهرست ص ٨٤):
«أما مقدمة هذه النشرة التي كتبها أحد أساتذة الجامعة المصرية دون تحديد شخصيته، فهو الأستاذ أحمد أمين، حيث تحدث في كتابه "ظهر الإسلام" - الذي أصدره سنة ١٩٤٥ م - في صفحتين (٢٤٤ - ٢٤٥) عن كتاب "الفهرست" للنديم، وكتب في هامش صفحة ٢٤٥ ما يدل على أنه صاحب مقدمة الطبعة المصرية: يقول: "انظر ما كتبته عنه في مقدمة فهرست ابن النديم، الطبعة المصرية"»