للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الكلام-: للعهد الراجع إلى قوله: يكلم الرجل منا صاحبه بحاجته.

وفي حديث معاوية بن الحكم -رضي اللَّه عنه-، في "صحيح مسلم"، وغيره: "إن هذه الصلاة" (١)، وفي لفظ: "إن صلاتنا هذه (٢) لا يصلح فيها شيء من كلام الناس"، وفي لفظ: "لا يحل" (٣) مكان "لا يصلح" (٤)، "إنما هو التسبيح، والتكبير، وقراءة القرآن"، أو كما قال -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وفي حديث ابن مسعود -رضي اللَّه عنه- في "الصحيحين": كنا نسلم على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ وهو في الصلاة، فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي، سلمنا عليه، فلم يرد علينا، وقال: "إن في الصلاة شغلًا" (٥).

زاد في رواية أبي وائل: "إن اللَّه تعالى، يُحْدِث من أمره ما يشاء،


= مسلم، وقد فات الشارح -رحمه اللَّه- التنبيه عليه، وأكبر الظن أن هذا الإلحاق على هامش الأصل ليس من الشارح، وإنما هو من الناسخ؛ إذ لم يذكر في الثلث الأول من شرحه هذا نقلًا واحدًا عن القسطلاني، فاللَّه أعلم.
(١) رواه مسلم (٥٣٧)، كتاب: المساجد ومواضع الصلاة: باب: تحريم الكلام في الصلاة، ونسخ ما كان من إباحة.
(٢) رواه النسائي (١٢١٨)، كتاب: السهو، باب: الكلام في الصلاة، وابن خزيمة في "صحيحه" (٨٥٩)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٢٤٧)، وغيرهم.
(٣) رواه أبو داود (٩٣٠)، كتاب: الصلاة، باب: تشميت العاطس في الصلاة.
(٤) رواه البخاري (١١٤١)، كتاب: العمل في الصلاة، باب: ما ينهى من الكلام في الصلاة، ومسلم (٥٣٨)، كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: تحريم الكلام في الصلاة، ونسخ ما كان من إباحة، من طريق علقمة، عن ابن مسعود، به.
(٥) رواه أبو داود (٩٢٤)، كتاب: الصلاة، باب: رد السلام في الصلاة، والنسائي (١٢٢١)، كتاب: السهو، باب: الكلام في الصلاة، والإمام أحمد في "المسند" (١/ ٤٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>