للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو: السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته، وفي لفظ: يا رسول اللَّه! أما السلام عليك، فقد عرفناه (١).

قال في "الفتح": المراد بالسلام: ما علمهم إياه في التشهد (٢).

(فكيف نصلي عليك؟) وقد وقع السؤال عن ذلك أيضًا، لبشـ[ـيـ]ـر بن سعد؛ كما في مسلم، بلفظ: أتانا رسول ال -صلى اللَّه عليه وسلم- في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشـ[ـيـ]ـر بن سعد: أمرنا اللَّه أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ (٣).

وعند أبي داود، والنسائي، وابن خزيمة، وابن حبان، من حديث أبي مسعود: فكيف نصلي عليك، إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا (٤)؟

(قال: قولوا: اللهم صل) تقدم الكلام على معنى الصلاة عليه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

(على محمد، وعلى آل محمد) تقدم في خطبة شرح الكتاب بعض الكلام على هذا المقام، وأن المقصود بالـ "آلِ" في مقام الدعاء: أَتباع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على دينه إلى يوم القيامة، أو أهل بيته ممن حرمت عليهم الصدقة.


(١) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٤٥١٩).
(٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٨/ ٥٣٣).
(٣) رواه مسلم (٤٠٥)، كتاب: الصلاة، باب: الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد التشهد، من حديث أبي مسعود الأنصاري -رضي اللَّه عنه-.
(٤) رواه أبو داود (٩٨٠)، كتاب: الصلاة، باب: الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد التشهد، والنسائي (١٢٨٥)، كتاب: السهو، باب: الأمر بالصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والترمذي (٣٢٢٠)، كتاب: التفسير، باب: ومن سورة الأحزاب، وقال: حسن صحيح، وابن خزيمة في "صحيحه" (٧١١)، وابن حبان في "صحيحه" (١٩٥٨)، وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>