للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فشين معجمة، فهاء تأنيث، حكاه ابن عبد البر.

واختلف في اسم أبي أم عطية هذه، فقيل: بنت كعب، قاله الإمام أحمد، ويحيى بن معين، وابن منده، وأبو نعيم، وجماعة، وقال ابن عبد البر وجماعة: هي بنت الحارث (الأنصارية) -رضي اللَّه عنها-، وهي من كبار الصحابيات، كانت تغزو كثيرًا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ فتمرض المرضى، وتداوي الجرحى.

روى عنها: أنس بن مالك، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية، ومحمد بن سيرين، وغيرهم، وقدمت البصرة، وحصل حديثها عندهم، روي لها: أربعون حديثًا، اتفقا على ستة، وانفرد كل منهما بحديث (١).

(قالت: أمرنا -تعني: النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نُخرج) بضم النون، وكسر الراء؛ من أخرج (في العيدين) عيد الفطر، وعيد الأضحى (العواتق) جمع عاتق، ويجمع على عُتَّق أيضًا كما في بعض ألفاظ حديث أم عطية (٢)، وهي: الجارية حين تدرك (٣).


(١) وانظر ترجمتها في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٨/ ٤٥٥)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٩/ ٤٦٥)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٤٢٣)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٩٤٧)، و"الإكمال" لابن ماكولا (٧/ ٢٥٩)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (٢/ ٧١)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٧/ ٣٥٦)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٦٢٦)، وعنه أخذ المؤلف هذه الترجمة، و"تهذيب الكمال" للمزي (٣٥/ ٣١٥)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٣١٨)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٨/ ٢٦١)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (١٢/ ٤٨٢).
(٢) تقدم تخريجه عند أبي داود برقم (١١٣٩).
(٣) قاله الخطابي، كما في "غريب الحديث" له (١/ ١٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>