للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي بعض ألفاظ الحديث: جُلُّ ضحكه التبسُّم (١). وقيل: إن ضحكهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- من رحمة اللَّه تعالى الأعرابي، وتوسعته عليه، وإطعامه له هذا الطعام، وإحلاله له بعد أن كُلِّف إخراجَه (٢)، (ثم) بعد فراغه -صلى اللَّه عليه وسلم- من ضحكه، (قال) له: (أطعمه)؛ أي: ما في المِكتَل من التمر (أَهْلَكَ) مِمَّن تلزمُك نفقتُه، أو زوجتك، أو مطلق أقاربك.

ولابن عيينة في الكفارات من "صحيح البخاري": "أطعمه عيالك" (٣).

وفي رواية: فقال: "كُلْه" (٤)، وفي رواية: "خُذْها وكُلْها وأنفقْها على عيالك" (٥).

وفي الحديث عند أبي داود بإسناد جيد من حديث هشام بن سعد، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: "وصم يومًا مكانه" (٦).

تنبيهات:

الأول: قال جمهور الأمة بإيجاب الكفارة بإفطار المجامع عامدًا (٧).


(١) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (١/ ٤٢٢)، والترمذي في "الشمائل المحمدية" (٢٢٦)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٢/ ١٥٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ١٤٣٠)، عن هند بن أبي هالة التميمي -رضي اللَّه عنه-.
(٢) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٢١٧).
(٣) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٦٣٣١).
(٤) تقدم تخريجه عند أبي داود برقم (٢٢١٧).
(٥) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (٢٣٧٨)، والحاكم في "المستدرك" (٢٨١٥)، وغيرهما بلفظ: "فأطعم منها وسقًا ستين مسكينًا، واستعن بسائرها على عيالك". وانظر: "فتح الباري" لابن حجر (٤/ ١٧١).
(٦) تقدم تخريجه عند أبي داود برقم (٢٣٩٣)، وقال فيه: "كله أنت وأهل بيتك، وصم يومك، واستغفر اللَّه".
(٧) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٢١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>