للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحت وفتح السين المهملة ثم مثناة تحت وآخره راء-.

وقال الحافظُ عبد الغني بن سعيد: اسمه قيصر -بفتح القاف وسكون المثناة تحت وفتح الصاد المهملة ثم راء-. قال: وليس في الصحابة من يشاركه في كنيته ولا في اسمه.

قال البرماوي: كأن من فسر الرجل هنا بأبي إسرائيل أخذه مما ذكروه في حديث: أن رجلًا نذر ألَّا يتكلم، وأن يقف للشمس، وأَلَّا يستظلَّ، الحديث (١)، من أن هذا الرجل هو أَبو إسرائيل كما قاله الخطيب، وابن عبد البر، وابن الأثير، وغيرهم هناك.

وقال عبد الغني: لا يعرف إلا في هذا الحديث.

وقال ابن بشكوال: هو أَبو إسرائيل الفهري، واسمه يسير (٢)، كذا في "المنتقى" لابن الجارود (٣).

وقال أَبو عمر: أسير، انتهى.

وكأن هذا الذي نقله عن أبي عمر في غير "الاستيعاب"، وأما فى "الاستيعاب"، فلم يزد على أن قال: قيل: اسمه يسير (٤).

وبالجملة: فظنَّ مَنْ فَسَّرَ مَنْ ظُلِّلَ عليه في السفر بأبي إسرائيل أن الواقعتين واحدة، والظاهر أنهما قضيتان، لا تعلُّق لإحداهما بالأخرى؛ لأن مدار الحديث على جابر، وساقه في الصوم في السفر، وقد روي أن


(١) سيأتي تخريجه قريبًا.
(٢) انظر: "غوامض الأسماء المبهمة" لابن بشكوال (١/ ٢٣٩).
(٣) رواه ابن الجارود في "المنتقى" (٩٣٨)، من حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-.
(٤) انظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٥٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>