حديث الدجال والجساسة، وكانت ذات عقل وافر وكمال، وفي بيتها اجتمع أصحاب الشورى.
روى عنها: أبو سلمة بنُ عبد الرحمن، وسليمانُ بن يسار، وعروة بن الزبير، والشعبي، وغيرهم.
روي لها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثلاثة وثلاثون حديثًا، اتفقا على واحد، وهو هذا، وانفرد مسلم بثلاثة.
روى عنها الجماعة - رضي الله عنها - (١): (أَنَّ أبا عمرِو بنَ حفصِ) بنِ المغيرة بنِ عبد الله بنِ عمر بنِ مخزوم، القرشيَّ، المخزوميَّ، اسمه عبد المجيد، وقيل: عبد الحميد، وصححه القاضي عياض، وقيل: أحمد، قاله النسائي، قيل: ولا يعرف في الصحابة من اسمه أحمد غيره على هذا القول، لكن ذكر الذهبي في "تجريده" أحمد بن جعفر بن أبي طالب، وقال: تفرد بذكره الواقدي، ويقال: ولد لجعفر بالحبشة عبدُ الله، ومحمد، وأحمد، نقله الحافظ عبد الرحمن بن منده، وذكر الذهبي -أيضًا- أحمدَ بنَ حفص بن المغيرة المذكور، قال: وهو بكنيته أشهر، وفيه ترجيح أن اسمه أحمد عند من سماه، وهو ابن عم خالد بن الوليد - رضي الله عنه -.
(١) وانظر ترجمتها في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٨/ ٢٧٣)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٣٣٦)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٩٠١)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٧/ ٢٢٤)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٦١٧)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٣/ ٢٦٤)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٣١٩)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٨/ ٦٩)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (١٢/ ٤٧١).