للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في "الإنصاف": الكراهةُ المذهبُ، وعليه أكثرُ الأصحاب، وجزم به في "المستوعب" (١)، و"النظم"، و"الوجيز"، و"الحاوي الكبير"، و- "تذكرة ابن عبدوس"، وغيرهم.

قال: وجزم في "التلخيص" (٢) للفخر بن تيمية بالتحريم، وعلى كلا القولين يجزيه الاستجمار، انتهى (٣).

قال في "شرح البخاري": القرينة الصارفة للنهي من التحريم: أنه أدبٌ من الآداب.

قال: وبكونه للتنزيه قال به الجمهور.

وذهب أهل الظاهر إلى أنه للتحريم.

قال: وفي كلام جماعةٍ من الشافعية ما يُشعر به، لكن قال النووي: مرادُ من قال منهم: لا يجوز الاستنجاء باليمين؛ أي: لا يكون مُباحاً يستوي طرفاه، بل هو مكروهٌ راجحُ الترك (٤).

قال: ومع القول بالتحريم، فمن فعل، أساءَ، وأجزأه.

قال: وقال أهل الظاهر وبعض الحنابلة: لا يجزىء.


(١) انظر: "المستوعب" للسّامري (١/ ١٢٨).
(٢) هو كتاب: "تخليص المطلب في تلخيص المذهب" للإمام الفقيه المفسر محمد بن الخضر أبو عبد الله فخر الدين ابن تيمية، المتوفى سنة (٦٢٢ هـ)، كذا سماه ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة" (٢/ ١٥٣)، وسماه ابن مفلح في "المقصد الأرشد" (٢/ ٤٠٨)، والمرداوي في "الإنصاف" (١/ ١٤) بـ"التلخيص". وانظر "معجم مصنفات الحنابلة" لعبد الله الطريقي (٣/ ٩٢).
(٣) انظر: "الإنصاف" للمرداوي (١/ ١٠٣).
(٤) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٣/ ١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>