للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عن: علي بن أبي طالب، وعن أبيه، وغيرهما.

روى عنه: ابنه زياد بن عبيد الله، ومحمد بن سيرين، وغيرهما.

ولي قضاء البصرة، وكان قليل الحديث، وكان عبد الرحمن المتقدم ذكرُه أكبرَ، ولكن عبيد الله هذا أجود وأشهر.

مات سنة سبع وتسعين (١).

ولما كتب له أبوه أبو بكرة كان قاضيًا (بسجستان)، وهي ناحية كبيرة واسعة عمرها سجستان بن فارس، أرضُها كلُّها سبخةٌ رملة، والرياح فيها لا تسكن أبدًا، حتى بنوا عليها أَرْحِيَتَهم، وكلُّ طحينهم من تلك الرياح، وهي -مع كونها شديدة الريح- بلادٌ حارة، وقلَّ أن يُرى فيها بيت إلا وفيه قُنفذ، وأهلها من خيار الناس، وأصح معاملة، وهم يسارعون إلى إغاثة الملهوف، ومواساةِ الضعيف، والأمرِ بالمعروف والنهي عن المنكر، وامتنعوا على بني أمية أن يشتموا سيدنا عليًا -رضوان الله عليه- على منابرهم (٢).

والذي كتب به أبو بكرة - رضي الله عنه - لابنه عبيد الله: (أَنْ لا تحكمْ بين اثنين) من الخصماء (وأنت غضبان)؛ أي: في حال غضبك، ثم علل ذلك بقوله: (فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا يحكم أحدٌ بين)


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ١٩٠)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٥/ ٣٧٥)، و"الثقات" لابن حبان (٥/ ٦٤)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٨/ ١٢٩)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٤/ ١٣٨)، و"تعجيل المنفعة" لابن حجر (ص: ٢١٤).
(٢) وانظر: "الأنساب" للسمعاني (٣/ ٢٢٥)، و"معجم البلدان" لياقوت (٣/ ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>