للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* ويكره الأكلُ والشربُ متكئًا؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أما أنا، فلا آكلُ متكئًا" رواه البخاري (١)، وغيره.

قال الإمام أحمد: يكره الأكل متكئًا.

وفي "الغنية" لسيدي عبد القادر: وعلى طريق (٢).

وفي "الآداب" لابن مفلح: يكره الأكل متكئًا، أو مضطجعًا (٣).

زاد في "الإقناع" كـ "الآداب": أو منبطحًا (٤).

قال ابن هبيرة: أكلُ الرجل متكئًا يدل على استخفافه بنعمة الله فيما قدم بين يديه من رزقه فيما يراه الله على تناوله، ويخالف عوائدَ الناس عند أكلهم الطعام من الجلوس إلى أن يتكىء عنه، فهذا يجمع بين سوء الأدب، والجهل، واحتقار النعمة، وأيضًا: إذا كان متكئًا، لا يصل الغذاء إلى قعر المعدة الذي هو محل الهضم، فلذلك لم يفعله النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ونبه على كراهته (٥).

وفي "سنن أبي داود": عن أبي هريرة: نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجلوس على مائدةٍ شُرب عليها الخمرُ، وأن يأكل وهو منبطحٌ على بطنه (٦).


(١) رواه البخاري (٥٠٨٣)، كتاب: الأطعمة، باب: الأكل متكئًا، من حديث أبي جحيفة - رضي الله عنه -.
(٢) انظر: "الإقناع" للحجاوي (٣/ ٤٠٩).
(٣) انظر: "الآداب الشرعية" لابن مفلح (٣/ ٢٩٩).
(٤) انظر: "الإقناع" للحجاوي (٣/ ٤٠٩).
(٥) نقله ابن مفلح في "الآداب الشرعية" (٣/ ٣١٨).
(٦) رواه أبو داود (٣٧٧٤)، كتاب: الأطعمة، باب: ما جاء في الجلوس على مائدة عليها بعض ما يكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>