للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من صيامِ شهرٍ وقيامهِ، وإن ماتَ، جرى عليه عملُه الذي كان عمله، وأُجري عليه رزقُه، وأمِنَ الفتانَ" (١).

وروى الإمام أحمد، والنسائي أيضًا، من حديث عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "خيرٌ من ألفِ يومٍ فيما سواه من المنازل" (٢).

وروى الإمام أحمد عن عثمان أيضًا - رضي الله عنه -: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "حرسُ ليلةٍ في سبيل الله أفضلُ من ألفِ ليلةٍ يُقام ليلُها ويُصام نهارُها" (٣).

وروى الترمذي، وحسَّنه من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "عينانِ لا تَمَسُّهما النارُ: عينٌ بكتْ من خشية الله، وعين باتت تحرسُ في سبيل الله" (٤).

وأخرج أبو داود، والترمذي، وقال: حَسَنٌ صحيحٌ، والحاكم، وقال: صحيحٌ على شرط مسلم، وابن حبان في "صحيحه" عن فَضالة بن عُبيد - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كلُّ ميتٍ يُختم على عمله، إلا


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٤٤١)، ومسلم (١٩١٣)، كتاب: الإمارة، باب: فضل الرباط في سبيل الله -عز وجل-، والنسائي (٣١٦٨)، كتاب: الجهاد، باب: فضل الرباط.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ٦٥)، والنسائي في "السنن الكبرى" (٤٣٧٧)، وكذا الترمذي (١٦٦٧)، كتاب: فضائل الجهاد، باب: ما جاء في فضل المرابط.
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ٦١).
(٤) رواه الترمذي (١٦٣٩)، كتاب: فضائل الجهاد، باب: ما جاء في فضل الحرس في سبيل الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>