للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي بعض طرق البخاري: "حتى غابت الشمس، وهي صلاة العصر" خرجه في: الأدعية (١). وليس في شيء من طرقه عن علي: ثم صلى - صلى الله عليه وسلم - العصر بعدما غربت الشمس.

(و) في لفظٍ (له)؛ أي: لمسلم دون البخاري في حديث (عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، قال: حبس)؛ أي: منع (المشركون) من الأحزاب الذين تحزَّبوا وساروا مع أبي سفيان إلى المدينة؛ لحرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قريشٍ، وكان قائدُهم أبا سفيان، وغطفانَ، وقائدُهم عُيينة بن حصن في بني فزارة، وبني مر، وقائدهم عوفُ بنُ حارثة المُرِّيُّ، وأشجعَ، وقائدهم مسعد بن رحيلة.

فكان جملةُ من وافى الخندقَ من المشركين عشرة آلاف؛ أربعةَ آلاف من قريش، والبقيةُ من غيرها.

وكان الذين حرضوا الأحزاب على ذلك، نفرٌ من اليهود، منهم: سلامِ بن مِشْكَم، وابن أبي الحُقَيْق، وحُيَيُّ بنُ أَخْطَبَ، وكِنانةُ بنُ الربيعِ، وهَوْذةُ بنُ قَيْس، وأبو عامرٍ الفاسقُ من الأنصار، وهو والدُ حنظلةَ الغسيلِ- رضي الله عنه -.

فساروا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحاصروه وأصحابَه، وكان قد أشار سلمانُ الفارسي - رضي الله عنه - بحفر الخندق، فحُفر.

واشتد القتال في بعض أيام الخندق حتى اقتحم بعضُ المشركين الخندقَ، وشغلوا (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) في ذلك اليوم (عن صلاة العصر).

وفي السير: أنه - صلى الله عليه وسلم - في بعض أيام الخندق استمر به القتال من جوانب


(١) تقدم تخريجه برقم (٦٠٣٣) عنده.

<<  <  ج: ص:  >  >>