للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقولون: (اللهم صَلِّ)؛ أي: أَثْنِ (عليه) ثناءً حسنًا في الملأ الأعلى، والجملةُ وما بعدها مبينة؛ لقوله: "تصلي عليه".

(اللهم ارحمه).

وفي لفظ: "اللهمَّ اغفرْ له، اللهمَّ ارحمه" (١)، طلبتْ له الرحمة من الله بعدَ طلب المغفرة؛ لأن صلاة الملائكة استغفار.

وزاد في رواية عندهما: "اللهم تُبْ عليه" (٢)؛ أي: وفقه للتوبة، وتقبلْها منه.

(ولا يزال في) ثوابِ (صلاةٍ؛ ما انتظر)؛ أي: مدةَ دوام انتظاره (الصلاةَ).

وفي رواية: "ما دامتِ الصلاةُ تَحْبسُه" (٣)؛ أي: تمنعه الخروجَ من المسجد؛ لأجل انتظاره لها.

زاد في رواية: "ما لم يُؤْذِ فيه، أو يُحْدِثْ فيه" (٤)؛ أي: يؤذي أحدًا من الخَلْق، أو ينقض طُهره.

واستدل به على أفضلية الصلاة؛ لما ذكر من دعاء الملائكة للمصلي بالرحمة والمغفرة والتوبة.


(١) هو لفظ البخاري ومسلم معًا، وقد تقدم تخريجه في حديث البخاري برقم (٤٦٥)، ومسلم برقم (٦٤٩).
(٢) هو رواية مسلم فقط دون البخاري، وقد تقدم تخريجها برقم (٦٤٩)، (١/ ٤٥٩) عنده.
(٣) هي رواية البخاري ومسلم معًا، وتقدم تخريجها في البخاري برقم (٦٢٨)، ومسلم برقم (٦٤٩): (١/ ٤٦٠).
(٤) هي رواية مسلم فقط، وقد تقدم تخريجها عنده برقم، (٦٤٩)، (١/ ٤٥٩)، وعنده: "ما لم يؤذ فيه، ما لم يحدث فيه".

<<  <  ج: ص:  >  >>