للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورواه أبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه، وابن خزيمة في "صحيحه"، وقال: خبرُ عبدِ الله بن زيد ثابتٌ صحيح من جهة النقل؛ لأن محمد بن إسحاق قد سمعه من محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، وليس هو مما دلسه (١).

وقال الترمذي، عن البخاري: لا يعرف لعبد الله بن زيد إلا حديثُ الأذان (٢).

وقال محمد بن يحيى الذهلي: ليس في أخبار عبد الله بن زيد في الأذان خبرٌ أصح من هذا (٣).

وبما ذكرنا يُعرف طريقُ الجمع بين هذا، وما مرَّ من حديث ابن عمر: بأن النِّداءَ الأولَ الذي كان يُنادى به: الصَّلاةَ، كما في "سنن البيهقي"، ثم رأى عبد الله بن زيد؛ فإن قوله في حديث ابن عمر: "يا بلال! قم فناد بالصلاة" ظاهرٌ في أنه قبل رؤيا عبد الله بن زيد (٤).

وقد روي أن أبا بكر - رضي الله عنه - رأى الأذان أيضاً (٥).

وفي "وسيط الغزالي": أنه رآه بضعة عشر رجلًا (٦).


(١) رواه أبو داود (٤٩٩)، كتاب: الصلاة، باب: كيف الأذان، والتر مذي (١٨٩)، كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في بدء الأذان، وابن ماجه (٧٠٦)، كتاب: الأذان والسنة فيها، باب: بدء الأذان، وابن خزيمة في "صحيحه" (٣٧١).
(٢) انظر: "سنن الترمذي" (١/ ٣٦١).
(٣) رواه عنه ابن خزيمة في "صحيحه" (٣٧٢)، ومن طريقه: البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٣٩٠).
(٤) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٧٨).
(٥) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٢٠٢٠)، عن بريدة - رضي الله عنه -.
(٦) انظر: "الوسيط" للغزالي (٢/ ٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>