وتوخَّيت الحقَّ المبين من كلام علمائنا أهل التَّفسير والتَّأويل، وقمت مضْطرّاً غير باغٍ ولا عادٍ بشيءٍ من التَّصحيح والتَّعديل.
كما حاولت أن أنفي عن كتاب الله تعالى تخرّصات الخرَّاصين الَّتي ألصقت بهذه السُّورة العظيمة من {الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ... (٥١)} [الأعراف] ومن الَّذين قال الله فيهم: {وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (١٠٦)} [الكهف].
وإلى الله أرغب أن يجعل هذا الكتاب خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجعله نافعاً لمن نَظَر فيه أو أعانني عليه النَّفع العميم، وأن يجعله في صحائف أعماله يوم الدِّين {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا ... (٣٠)} [آل عمران]