وقد ضمَّن ـ - عليه السلام - ـ عتابَه لإِخوته الاعتذار عنهم بالجهل: {قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (٨٩)} إنَّه استفهام العارف المتجاهل يريد به العِتَابَ لا اللَّوم، والاعتذار لهم قبل أن يعتذروا، إذ أضاف ما فعلوه إلى ما كان منهم مِنْ جَهْل، فهم معذورون لجهلهم آنذاك! تدبيراً لهم أَدَباً منه ونُبْلاً، قال الشَّاعِرُ: