للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأولاده لمَّا أخبروه أنَّ ابنه سرق صواع الملك وأُخِذَ بذنبه، {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (٨٣)}.

ومن العِباراتِ {رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ} وقد جاءت على لِسَانِ امرأة العزيز في سِياق اعترافها، فأمام نسوة المدينة {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ... (٣٢)} وأمام الملك نطقت بالعبارة نفسها، {أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ ... لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٥١)}.

ومن العِباراتِ {حَاشَ لِلَّهِ} وهي من قول النِّسوة لمَّا خرج عليهنَّ يُوسُفُ بأمر امرأة العزيز: {وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا ... (٣١)} وقد نطقْنَ بها مرَّة أخرى في إثبات براءة يُوسُفَ {قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ ... (٥١)}.

ومن العِباراتِ قولُ يُوسُفَ ـ - عليه السلام - ـ {مَعَاذَ اللَّهِ}، فلمَّا راودته امرأة العزيز ودعته إلى نفسها: {قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (٢٣)} ولمَّا طلب الإخوةُ منه أن يأْخُذَ أحدَهم بذَنْبِ أخيهم الَّذي اتُّهم بالسَّرقة: {قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ (٧٩)}.

ومن العبارات قَسَمُ الإخوة: {تَاللَّهِ} فلمَّا اتّهمهم المؤذِّن بسرقة صواع الملك، {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (٧٣)} ولمَّا نقلوا لأبيهم يَعقُوب نبأ سرقة ابنه، وأنّهم شهدوا عليه بما علموا، وابيضّت عيناه من الحزن لأجل ذلك {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (٨٥)} ولمّا عرَّفهم يُوسُفُ بنفسه {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (٩١)}.

<<  <   >  >>