كَانَ كَذَلِكَ فَهُو أَهْلٌ للصَّبْرِ الجَمِيلِ، ونَحْنُ بِحَاجَةٍ إلى زَادٍ من الصَّبْرِ نُقَابِلُ بِهِ ما يُمْكِنُ أنْ نَتَعَرَّضَ لَهُ من كرائِهِ الأُمُورِ، وحَوازِبِ الخُطُوبِ، وشَدَائِد المِحن، والبلايا الَّتي تحمل المنايا، ولِذَلِكَ تَرى الوَصَايا المُتَتَابِعَة في القُرآنِ الكَريمِ للنَّبِيِّ ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ ليكُونَ مثالاً لِلصَبْرِ الجَمِيلِ، قال تعالى:
وَقَد كَانَ النَّبيُّ ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ كَمَا أَرَادَهُ الله تعالى قِمَّةً في الصَّبْرِ، مِمَّا جَعَلَ الصَّحَابةَ ـ - رضي الله عنهم - ـ عَلى دَرَجَةٍ عَالِيَةٍ وحَظٍّ وَافِرٍ من الصَّبْرِ الجَمِيلِ.