للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٥ - ثم سورة المطففين «١».

قال عطاء بن أبي مسلم: وكانوا إذا نزلت فاتحة سورة بمكة كتبت مكية، ويزيد الله عزّ وجلّ فيها ما شاء «٢» بالمدينة «٣».

قال عطاء: ثم كان أول ما أنزل الله عزّ وجلّ بالمدينة:

١ - سورة البقرة. ٢ - ثم الأنفال.

٣ - ثم آل عمران. ٤ - ثم الأحزاب.

٥ - ثم الامتحان. ٦ - ثم النساء.

٧ - ثم إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها.

٨ - ثم الحديد. ٩ - ثم سورة محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم.

وقال غير عطاء: هي مكية، وهي بالمدني أشبه.

١٠ - ثم الرعد. ١١ - ثم سورة الرحمن عزّ وجلّ.


ثم قال الزركشي: واختلفوا في آخر ما نزل بمكة، فقال ابن عباس: العنكبوت، وقال الضحاك، وعطاء: المؤمنون.
وقال مجاهد: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ، فهذا ترتيب ما نزل من القرآن بمكة، وعليه استقرت الرواية عن الثقات، وهي خمس وثمانون سورة اه.
(١) قال محمد بن علي الأنماري: حدثنا محمد بن حاتم الجوزجاني وغيره قالوا: أخبرنا إبراهيم بن يوسف قال: حدثنا عمر بن هارون عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس قال: أول ما نزل بمكة وما أنزل منه بالمدينة الأول فالأول- وكانت إذا نزلت فاتحة سورة بمكة كتبت مكّية ثم يزيد الله فيها ما يشاء بالمدينة-، فكان أول ما نزل: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ثم ذكرها الى آخرها وقال: فهذه ما أنزلت بمكة، وهي خمس وثمانون سورة.
قال: ثم أنزل بالمدينة سورة البقرة، ثم سورة الأنفال وذكرها الى آخرها إلّا أن في هذا الجدول الذي ذكر في هذه الرواية لم تذكر سورة المائدة والتوبة والفتح والصف، وقد ذكر السور الثلاث في رواية
أخرى إلّا سورة الصف فلم تذكر في الروايتين، ولعلها سقطت سهوا، لأنه قال:- أي أبو سهل الأنماري- فهذه الروايات كما ترى قد اتفقت على أن جميع سور القرآن مائة وثلاث عشرة سورة، ولم يذكر في شيء منها فاتحة الكتاب في العدد، ولا في أنها مكية أو مدنية ولا متى أنزلت ... » اه. مقدمتان في علوم القرآن ص ١٣. وسيأتي- إنّ شاء الله- كلام المصنّف عليها وأن الراجح أنها مكية، ويأتي كذلك كلام أبي سهل الأنماري أنها في رأيه أول سورة من القرآن نزلت بمكة.
(٢) في د، ظ: ما يشاء.
(٣) ذكره السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ٢٤٠، والإتقان: ١/ ٢٦ معزوا إلى ابن عباس، وراجع فتح القدير ٥/ ٢٦٦، عند أول تفسير سورة القلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>