(٢) الحمم- بضم الحاء المهملة-: الفحم، واحدته حممة، والحمم كذلك الرماد والفحم وكل ما احترق من النار. اللسان ١٢/ ١٥٧. (٣) في د: يحترق. (٤) قال المناوي: «أي لو صوّر القرآن وجعل في إهاب وألقى في النار ما مسته، ولا أحرقته ببركته، فكيف بالمؤمن المواظب لقراءته وتلاوته .. » اه فيض القدير ٥/ ٣٢٤. ثم قال: قال الطيبي: وتحريره إنّ التمثيل وارد على المبالغة والفرض .. أي ينبغي ويحق أنّ القرآن لو كان في مثل هذا الشيء الحقير الذي لا يؤبه به، ويلقى في النار ما مسته فكيف بالمؤمن الذي هو أكرم خلق الله؟ وقد وعاه في صدره، وتفكر في معانيه وعمل بما فيه كيف تمسّه فضلا عن أن تحرقه؟» اه. المصدر نفسه. وأقول: إنّ هذا هو الذي تميل إليه النفس وتستريح، فليس كل من حفظ القرآن لا تمسّه النار، ولكن من حفظه وتفكر فيه وعمل بما يحمله في طياته من مناهج وتعليمات وآداب وأوامر ونواهي، فإنّ الله تعالى سيشفعه فيه ويدخله الجنة دون أنّ تمسّه النار كما جاء في النصوص النبوية والتي تقدم ذكر بعضها. (٥) سورة الحشر: آية (٢١).