(٢) ذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة عند ترجمته للاسود بن يزيد ٣/ ٢٣. (٣) ذكر هذا عنهم أبو عبيد في فضائله بأسانيده إلى عبد الله بن مسعود وتميم الداري وإبراهيم النخعي- بدل الأعمش- وأبيّ بن كعب والأسود وعلقمة، باب القارئ يقرأ القرآن من سبع ليال إلى ثلاث ص ١٠٩، وكذلك ابن أبي شيبة في المصنف كتاب الصلاة باب في القرآن في كم يختم ٢/ ٥٠١. قلت: والناس يتفاوتون في هذا قوة وضعفا ونشاطا وكسلا وانشغالا سواء كان الانشغال بالعلم وأمور المسلمين أو غير ذلك، من أمور الدنيا وسيأتي عن بعض هؤلاء كتميم الداري وعلقمة وغيرهما أنهم كانوا يختمون القرآن في ليلة. وقد ذكر كل من النووي والقرطبي كلاما نفيسا حول هذا فانظره في التبيان في آداب حملة القرآن ص ٣٠، والتذكار في أفضل الاذكار ص ٦٤ فما بعدها. (٤) رواه الترمذي في أبواب القراءات الباب الرابع بسنده إلى عبد الله بن عمرو بلفظ (لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث) ٨/ ٢٧١ وص ٢٧٦. وقال: حديث حسن صحيح. ورواه أبو داود في كتاب الصلاة أبواب قراءة القرآن ٢/ ١١٣، وأبو عبيد في فضائله ص ١١١ والنسائي في فضائل القرآن باب في كم يقرأ القرآن ص ٦٨. وفي الحديث دلالة على أنه من قرأه في أقل من ثلاث فقد لا يفهم معانيه ولا يتفكر ولا يتدبر. (٥) في الأصل: قالت: قال رسول الله .. الخ ثم وضع الناسخ كلمة (كان) فوق (قال) ولم يطمسها. (٦) رواه أبو عبيد في فضائله بسنده إلى عائشة رضي الله عنها ص ١١١. قال ابن كثير:- بعد أن نقل هذا الحديث عن أبي عبيد- «هذا حديث غريب جدا وفيه ضعف، فإن الطيب بن سليمان- أحد رجال السند- هذا بصري ضعفه الدارقطني وليس هو بذاك المشهور والله أعلم» اه فضائل القرآن ص ٥. قلت: لكن متنه صحيح تشهد له أحاديث الباب التي ساقها السخاوي. يقول ابن حجر:- عند كلامه على هذا الحديث- وعند أبي داود، والترمذي مصححا من طريق يزيد بن عبد الله بن الشخير عن عبد الله بن عمرو مرفوعا (لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث)، وشاهده عند سعيد بن منصور بإسناد صحيح من وجه آخر عن ابن مسعود (اقرءوا القرآن في سبع ولا تقرءوه في أقل من ثلاث) .. وهذا اختيار أحمد، وأبي عبيد، واسحاق بن راهويه وغيرهم وثبت عن كثير من السلف أنهم قرءوا القرآن دون ذلك) اه الفتح ٩/ ٩٦.