للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسباط بن محمد القرشي «١» قال: حدّثني أبيّ «٢» عن مطرف «٣» عن أبي إسحاق «٤» عن أبي بردة «٥» عن عبد الله بن عمرو قال: (قلت: يا رسول الله، في كم أقرأ القرآن؟ قال:

أختمه في شهر، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: أختمه في عشرين، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في خمسة عشر، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في عشر، قلت «٦»: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في خمس، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فما رخص لي) «٧». هذا حديث حسن صحيح.

قال: وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن عبد الله بن عمرو «٨».

وروي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث» «٩».


(١) أبو محمد الكوفي: صدوق من الحادية عشرة مات سنة ٢٥٠ هجرية التقريب ١/ ٥٤١، وانظر الجرح والتعديل ٥/ ٤٠٢.
(٢) أسباط بن محمد بن عبد الرحمن القرشي مولاهم أبو محمد ثقة ضعف في الثوري من التاسعة مات سنة ٢٠٠ هـ. التقريب ١/ ٥٣ وانظر الميزان ١/ ١٧٥.
(٣) مطرف- بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الراء المكسورة- ابن طريف الكوفي أبو بكر أو أبو عبد الرحمن، ثقة فاضل من صغار السادسة مات سنة ١٤١ هـ أو بعدها. التقريب ٢/ ٢٥٣ وانظر الجرح والتعديل ٨/ ٣١٣.
(٤) أبو اسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله تقدم.
(٥) عامر بن عبد الله بن قيس أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، ثقة من الثالثة، مات سنة ١٠٤ هـ وقيل غير ذلك.
التقريب ١/ ٣٨٨، ٢/ ٣٩٤، وتاريخ الثقات ٤٩١، والكنى للإمام مسلم ١/ ١٤٩.
(٦) في د وظ: قال اني أطيق ... الخ.
(٧) قال ابن حجر: وكأنّ النهي ليس على التحريم، كما أن الأمر في جميع ذلك ليس للوجوب، وعرف ذلك من قرائن الحال التي أرشد إليها السياق .. اه.
إلى أن قال: وأغرب بعض الظاهرية فقال: يحرم أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث، وقال النووي: «أكثر العلماء على أنه لا تقدير في ذلك، وإنما هو بحسب النشاط والقوة، فعلى هذا يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص» اه. والله أعلم. فتح الباري ٩/ ٩٧، وراجع تحفة الأحوذي ٨/ ٢٧١، ٢٧٢.
(٨) رواه الترمذي- كما قال المصنف- أبواب القراءات الباب الرابع ٨/ ٢٧١، ورواه النسائي في فضائل القرآن باب في كم يقرأ القرآن ص ٦٧ والدارمي في سننه بنحوه، كتاب فضائل القرآن باب في ختم القرآن: ٢/ ٤٧١، وعبد الرزاق في المصنف ٣/ ٣٥٥. وأصله في صحيح البخاري بألفاظ مختلفة.
راجع فتح الباري ٩/ ٩٤.
(٩) تقدم تخريجه قريبا ص ٣٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>