(٢) أخرجه أبو عبيد- كما قال المصنف- باب القارئ يختم القرآن كله في ليلة أو ركعة ص ١١٤، ونقله عنه ابن كثير، قال: ومن أغرب ما هاهنا ما رواه أبو عبيد رحمه الله حدثنا سعيد بن عفير ... وذكره. قلت:- ابن كثير- كان سليم بن عتر تابعيا جليلا ثقة نبيلا، وكان قاضيا بمصر أيام معاوية .. الخ. فضائل القرآن ص ٥٠. وهذا الأثر أخرجه أيضا بنحوه العجلي في تاريخ الثقات عند ترجمته لسليم بن عتر، ص ٢٠٠، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة ٤/ ٣٠٩ مختصرا. (٣) قال القرطبي: النظائر والقرائن: هي السور المتقاربة في المقدار .. «اه التذكار: ٩٦، وقال ابن حجر: أي السور المتماثلة في المعاني كالموعظة والحكم والقصص لا المتماثلة في عدد الآي ... » اه. فتح الباري ٢/ ٢٥٩. وأقول: لا مانع من توفر المعنيين، فقد يلاحظ فيهما التقارب في عدد الآي والتناسب في المعنى. وقد جاء بيان السور التي كان عليه الصلاة والسلام يقرن بينهن في رواية أبي داود قال: ( .. النجم والرحمن في ركعة، واقتربت والحاقة في ركعة، والطور والذاريات في ركعة، وإذا وقعت ونون في ركعة وسأل والنازعات في ركعة، ووَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ وعبس في ركعة، والمدثر والمزمل في ركعة، وهَلْ أَتى ولا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ في ركعة وعَمَّ يَتَساءَلُونَ والمرسلات في ركعة، والدخان إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ في ركعة). ثم قال أبو داود: «هذا تأليف ابن مسعود رحمه الله» اه. كتاب الصلاة باب تحزيب القرآن ٢/ ١١٧، وراجع هذا الموضوع بتوسع في فتح الباري ٢/ ٢٥٩. (٤) رواه البخاري بسنده قال: «جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود، فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذّا كهذّ الشعر لقد علمت .. » وذكره، كتاب الأذان باب الجمع بين السورتين في الركعة .. الخ ١/ ١٨٩. ورواه أبو داود في كتاب الصلاة من سننه بلفظ أطول باب تحزيب القرآن ٢/ ١١٧، والنسائي في سننه كتاب الافتتاح باب قراءة سورتين في ركعة ٢/ ١٧٥.