للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فجعلنا نحسب حتى اجمعوا أن القرآن كله ثلاثمائة ألف حرف (وأربعين) «١» ألف حرف وسبعمائة حرف ونيف وأربعين «٢» حرفا «٣».

قال: وأخبروني، إلى أي حرف ينتهي نصف القرآن؟ فحسبوا وأجمعوا على «٤» أنه ينتهي في الكهف وَلْيَتَلَطَّفْ «٥» في الفاء «٦».

قال: فأخبروني بأسباعه على الحروف؟ فإذا أول سبع في النساء فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ «٧» في الدال.

والسبع الثاني في الأعراف: حَبِطَتْ في (الباء) «٨».


(١) هكذا في الأصل: (وأربعين) في الموضعين، وهي كذلك في كتاب المصاحف لابن أبي داود، وفي بقية النسخ: وأربعون، وهو الصواب.
(٢) في ظق: «وأربعين» أي في الموضع الثاني فقط.
(٣) هناك أقوال أخرى في عدد الحروف والكلمات، ذكرها ابن النديم في فهرسته (ص ٤١) وأبو عمرو الداني في كتابه البيان في عد آي القرآن ورقة (٢٥/ ب، ١٠٣/ أ) ميكروفيلم، والقرطبي في مقدمة تفسيره (١/ ٦٥) وسيأتي بعد قليل قول ليحيى بن آدم عن يزيد بن أسحم يخالف ما هاهنا، وراجع (مقدمتان في علوم القرآن) (ص ٢٥٠).
قال السيوطي: وقد أخرج ابن الضريس من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس قال:
« ... جميع حروف القرآن ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة حرف وأحد وسبعون حرفا ... قال: وفيه أقوال أخر، والاشتغال باستيعاب ذلك مما لا طائل تحته .. وكتابنا هذا موضوع للمهمات لا لمثل هذه البطالات، وقد قال السخاوي: لا أعلم لعدد الكلمات والحروف من فائدة، لأن ذلك أن أفاد فإنما يفيد في كتاب يمكن فيه الزيادة والنقصان، والقرآن لا يمكن فيه ذلك اه. الإتقان (١/ ١٨٩، ١٩٧) وسيأتي كلام السخاوي هذا عند الكلام عن أقوى العدد في معرفة العدد- إن شاء الله تعالى- ولعل السخاوي والسيوطي ومن نحا نحوهما يقصدون أن كثرة الانشغال بذلك لم يعد بكبير فائدة للمجتمع، وإن كانت وردت أحاديث في اعتبار الحروف وما يترتب على ذلك من الحسنات لمن قرأ حرفا من كتاب الله، ولكني أقول: أن الأجر حاصل سواء أحصينا نحن تلك الحروف أم لم نحصها، والله أعلم.
(٤) «على» ليست في بقية النسخ.
(٥) وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ لِيَتَسائَلُوا بَيْنَهُمْ ... إلى قوله: فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ ... الكهف (١٩). وهذه رواية الحماني. انظر: مقدمتان في علوم القرآن (ص ٢٤٦) وأما رواية حميد الأعرج فستأتي.
(٦) هناك بعض العناوين كتبت في حاشية كل من الأصل ود وظ مأخوذة من النص.
(٧) النساء (٥٥) ولفظ (عنه) ليس في بقية النسخ.
(٨) هكذا في الأصل: في الباء. وفي بقية النسخ: في التاء وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>