للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجميع حروف القرآن: ثلاثمائة ألف حرف واحد وعشرون ألف حرف ومائتا حرف وخمسون حرفا «١».

قال يحيى بن آدم: حدّثني يزيد بن أسحم «٢» قال: أعطانيه حمزة الزيات «٣» من كتابه «٤» فيصير كل سبع من أسباع القرآن خمسة وأربعين «٥» ألف حرف وثمانمائة حرف


الثلاثين إلى العدد ٦١٩٩ فإنه يصير (٦٢٢٩) آية.
قال صاحب كتاب (المباني في نظم المعاني): وعن حميد الأعرج قال: جميع آي القرآن ستة آلاف آية ومائتا آية واثنتا عشرة آية، ثم ذكر أنصاف القرآن بعدد الآيات وأثلاثه وأرباعه وأخماسه وأسداسه وأسباعه وأثمانه وأتساعه وأعشاره، والأسباع التي ذكرها هي قريبة من الرواية التي ذكرها المصنف عن يحيى بن آدم. فالسبع الأول مثلا خمسمائة وخمسون آية ... وهكذا. انظر: مقدمتان في علوم القرآن (ص ٢٤٧).
(١) وهذه رواية يحيى بن آدم عن يزيد بن أسحم- بضم الحاء- عن حمزة الزيات من كتابه كما سيأتي، وهي خلاف ما تقدم من إجماع من جمعهم الحجاج بن يوسف الثقفي حيث أجمعوا على أن القرآن كله ثلاثمائة ألف حرف وأربعون ألف حرف وسبعمائة حرف ونيف وأربعون حرفا.
وهناك قولان آخران في عدد حروف القرآن ذكرهما القرطبي عن عطاء بن يسار ومجاهد. انظر مقدمة تفسيره (١/ ٦٥). وراجع أيضا كتاب (مقدمتان في علوم القرآن) (ص ٢٤٨). قال الزركشي: وأعلم أن سبب اختلاف العلماء في عد الآي والكلم والحروف أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يقف على رءوس الآي للتوقيف، فإذا علم محلها وصل للتمام، فيحسب السامع أنها ليست فاصلة. اه البرهان (١/ ٢٥١ - ٢٥٢) وراجع الإتقان (١/ ١٨٩)، وقد ذكر هذا أيضا الزرقاني بنحوه، وقال في آخره:
فيظن بعض الناس أن ما وقف عليه النبي صلّى الله عليه وسلم فاصلة، فيصلها بما بعدها معتبرا أن الجميع آية واحدة، والبعض يعتبرها آية مستقلة فلا يصلها بما بعدها.
والخطب في ذلك سهل، لأنه لا يترتب عليه في القرآن زيادة ولا نقص. اه. مناهل العرفان (١/ ٣٤٤). إذا فلا سبيل إلى معرفة آيات القرآن إلا بتوقيف من الشارع، لأنه ليس للقياس والرأي مجال فيها، إنما هو محض تعليم وإرشاد ... وما ورد من الخلاف في ذلك فلا ينبغي أن يشتبه على القارئ، لأن كلا وقف عند حدود ما بلغه أو علمه. اه. المصدر نفسه (١/ ٣٤٠).
(٢) في كتاب البيان لأبي عمرو الداني: يزيد بن سحيم. ولم أعثر على ترجمته.
(٣) حمزة بن حبيب الزيات القارئ- أحد القراء السبعة المشهورين- أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم، صدوق زاهد، ربما وهم، من السابعة، مات سنة ١٥٦ هـ أو نحوها.
التقريب (١/ ١٩٩) وانظر معرفة القراء الكبار (١/ ١١١)، ومشاهير علماء الأمصار (ص ١٦٨) والميزان (١/ ٦٠٥) وصفة الصفوة (٣/ ١٥٦) وغاية النهاية (١/ ٢٦١).
(٤) قال ابن النديم:- عند ترجمته لحمزة- وله من الكتب: (كتاب قراءة حمزة)، (كتاب الفرائض) اه الفهرست (ص ٤٤). وذكره صاحب إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون (٢/ ٣٢٢).
(٥) في د وظ: وأربعون. خطأ

<<  <  ج: ص:  >  >>