للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قسطنطين «١» عن حميد الأعرج «٢» أنه حسب حروف القرآن فوجد النصف الأول من القرآن ينتهي إلى خمس وستين آية من سورة الكهف عند قوله هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ «٣» مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ ... «٤».

وهو الربع الثاني والسدس الثالث والثمن الرابع والعشر الخامس، وصار مَعِيَ صَبْراً من النصف الأخير «٥» إلى أن يختم القرآن، والثلث الأول: ينتهي إلى بعض إحدى وتسعين آية من براءة، عند قوله كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ «٦» إلى الباء من (سيصيب) وهو السدس الثاني، والتسع «٧» الثالث، وصارت الباء من (سيصيب) من الثلث الأوسط، والثلث الأوسط: ينتهي إلى بعض ست وأربعين آية من سورة العنكبوت عند قوله إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا «٨» وهو السدس الرابع والتسع «٩» السادس.

وصارت الَّذِينَ ظَلَمُوا من الثلث الآخر.

والثلث الأخير «١٠»: ينتهي إلى أن يختم القرآن.


(١) إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، أبو إسحاق المخزومي المكي المقرئ، قارئ أهل مكة في زمانه، أقرأ الناس دهرا. أحد الذين قرءوا على حميد الأعرج كما قال ابن أبي داود في كتاب المصاحف (ص ١٣٩) وقرأ عليه الإمام الشافعي وغيره كانت وفاته سنة ١٧٠ هـ. معرفة القراء الكبار (١/ ١٤١) والجرح والتعديل (٢/ ١٨٠).
(٢) حميد بن قيس المكي الأعرج، أبو صفوان القارئ، ليس به بأس من السادسة، مات سنة ١٣٠ هـ وقيل بعدها. انظر التقريب (١/ ٢٠٣) وانظر معرفة القراء الكبار (١/ ٩٧) والميزان (١/ ٦١٥) والجرح والتعديل (٣/ ٢٢٧).
(٣) في د وظ: (تعلمن) وقد أثبت الياء وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب وحذفها في الحالين سواهم. اتحاف فضلاء البشر (ص ٢٩٢) والبدور الزاهرة (ص ١٩٢) والمهذب (١/ ٤٠٥).
(٤) الكهف (٦٦ - ٦٧) ولعل القارئ يلحظ بعض الاختلاف في رقم بعض الآيات التي يذكرها المصنف والرقم الذي أضعه في الهامش والسبب في ذلك أني أثبت ما في المصحف الذي بين أيدينا المعتمد
على العدد الكوفي، بينما المصنف يعتمد- أحيانا- على عدد آخر تبعا لابن أبي داود والداني وغيرهما، وسيأتي الكلام على العدد في فصل مستقل- بإذن الله تعالى- تحت عنوان (أقوى العدد في معرفة العدد).
(٥) في بقية النسخ: الآخر.
(٦) التوبة (٩٠).
(٧) في د وظ حرفت إلى (السبع).
(٨) العنكبوت (٤٦).
(٩) في د وظ: حرفت إلى (السبع).
(١٠) في بقية النسخ: الآخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>