للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتسع الآخر: الى آخر «١» القرآن «٢».

والعشر الأول «٣»: ينتهي إلى بعض إحدى وتسعين آية من سورة آل عمران عند لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا ... «٤» وصارت تُحِبُّونَ من العشر الثاني.

والعشر الثاني: ينتهي إلى بعض اثنتين وثمانين آية من سورة المائدة عند لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ «٥» وهو الخمس الأول وصارت وَفِي الْعَذابِ من العشر الثالث.

والعشر الثالث: ينتهي إلى بعض اثنتين وثلاثين آية من سورة الأنفال عند فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا ... «٦» وصارت بِعَذابٍ أَلِيمٍ من العشر الرابع.

والعشر الرابع: ينتهي إلى بعض ست وأربعين آية من سورة يوسف عند قوله عزّ وجلّ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ «٧» وهو الخمس الثاني، وصارت لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ من العشر الخامس.

والعشر الخامس: ينتهي إلى خمس وستين آية من سورة الكهف عند قوله إِنَّكَ لَنْ


(١) في بقية النسخ: إلى أن يختم القرآن.
(٢) تقدم أن ذكر المصنف أن التسع لم يحفظ، والذي يبدو لي أن ذكره للاتساع هنا مناقض لما ذكره سابقا من أن الاتساع لم تحفظ، إلا إن كان يقصد أن التسع لم يحفظ في رواية هلال الوراق وعاصم الجحدري.
ولكني أقول: كذلك أيضا لم يرد ذكر للاتساع في رواية أبي محمد الحماني ويزيد بن أسحم، أي لم يرد فيما ذكره المصنف، وإلّا فإن صاحب كتاب «المباني في نظم المعاني» قد ذكر رواية حميد الأعرج في الاتساع- وهي بنص ما ذكره المصنف- ثم ذكر رواية أخرى عن الحماني مخالفة لرواية حميد الأعرج فانظرها في: (مقدمتان في علوم القرآن) (ص ٢٤٣ ٢٤٤).
(٣) سبق ذكر للأعشار في رواية هلال الوراق وعاصم الجحدري فقط بصفة إجمالية مخالفة لهذه الرواية المذكورة عن حميد الأعرج، وهذه الأعشار على الحروف- كما لا يخفى- أما على الكلمات فسيذكرها المصنف بصفة إجمالية عند آخر كلامه عن تقسيم القرآن الكريم إلى ستين جزءا.
(٤) آل عمران (٩٢).
(٥) المائدة (٨٠).
(٦) الأنفال (٣٢) وَإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ ... الآية.
(٧) يوسف (٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>