كتاب جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق

أقوى العدد في معرفة العدد - فاتحة الكتاب - ج: 2 - ص: 506

وقال أبو عبيد: أنا ابن أبي مريم «١» عن عبد الجبار بن عمر «٢» أنه سمع كتاب عمر بن عبد العزيز يقرأ: (استفتحوا ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ «٣».

وكان عمر بن عبد العزيز- رحمه الله- يقتدي بعمل أهل المدينة، ويحمل عليه الناس «٤».

وقال الشافعي:- رضي الله عنه- حدّثنا عبد المجيد بن عبد العزيز «٥» (قال) «٦» أنبا ابن جريج: أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم «٧» أن أبا بكر بن حفص بن عمر بن سعيد «٨» أخبره أن أنس بن مالك أخبره قال: (صلّى معاوية «٩» بالمدينة صلاة يجهر فيها بالقراءة، فلم يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ «١٠» ولم يكبّر في الخفض والرفع، فلمّا فرغ

---

(١) سعيد بن الحكم تقدم.
(٢) عبد الجبار بن عمر الأيلي- بفتح الهمزة وسكون التحتانية- الأموي مولاهم، أبو عمر، ضعيف، من السابعة، مات بعد ١٦٠ هـ التقريب (١/ ٤٦٦) والميزان (٢/ ٥٣٤) والجرح والتعديل (٦/ ٣١).
(٣) أخرجه أبو عبيد- كما قال المصنف- بنحوه في فضائله باب ذكر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (ص ١٥٠).
(٤) ذكر الزيلعي خلاف هذا، فقال: «ولا يحفظ عن أحد من أهل المدينة بإسناد صحيح أنه كان يجهر بها، إلا شيء يسير، وله محمل، وهذا عملهم يتوارثونه آخرهم عن أولهم ... وما روي عن عمر بن عبد العزيز من الجهر بها فباطل لا أصل له» اه نصب الراية (١/ ٣٥٤).
(٥) عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد- بفتح الراء وتشديد الواو- أبو عبد الحميد صدوق يخطئ، وكان مرجئا، أفرط ابن حبان فقال: متروك من التاسعة، مات سنة ٢٠٦ هـ.
التقريب (١/ ٥١٧) وانظر الميزان (٢/ ٦٤٨) والجرح والتعديل (٦/ ٦٤).
(٦) في بقية النسخ قال: أنبا ابن جريج قال: أخبرني ... الخ.
(٧) عبد الله بن عثمان بن خثيم- بالمعجمة والمثلثة مصغرا- القارئ المكي، أبو عثمان، صدوق من الخامسة، مات سنة ١٣٢ هـ.
التقريب (١/ ٤٣٢) وانظر الميزان (٢/ ٤٥٩).
(٨) عبد الله بن حفص بن عمر بن سعيد بن أبي وقاص الزهري، أبو بكر المدني، مشهور بكنيته، ثقة من الخامسة.
التقريب (١/ ٤٠٩) وانظر تاريخ الثقات (٤٩٢) وكنى مسلم (١/ ١١٤).
(٩) معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية الأموي، أبو عبد الرحمن، الخليفة، صحابي، أسلم قبل الفتح، وكتب الوحي ومات في رجب سنة ٦٠ هـ وقد قارب الثمانين.
التقريب (٢/ ٢٥٩) وانظر الإصابة (٩/ ٢٣٢) رقم (٨٠٦٣) والاستيعاب (١٠/ ١٣٤).
(١٠) بالرجوع إلى الأم للإمام الشافعي (١/ ١٠٨) وجدت أن الرواية التي ساقها المصنف بهذا السند هي ما