والحروف، هو من جهة مرسوم الكلم في المصاحف الموجه بها إلى الأمصار حيث تختلف زيادة ونقصا وحذفا وإتماما وقطعا ووصلا ألا ترى إلى قوله تعالى: أَيْنَما تَكُونُوا وأَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ وما شاكلهما أنه جاء في بعضها مقطوعا وفي البعض الآخر موصولا، وهكذا فلهذا وقع الاختلاف وتفاوت العدد في جملة الكلم والحروف، والله أعلم. انظر: كتاب البيان في عد آي القرآن ورقتي (٢٦، ٢٧) باختصار وتقدم الكلام أيضا في أول هذا الفصل عن سبب اختلافهم في الآيات والكلمات والحروف فانظره هناك، والله الموفق. (١) راجع ذلك في أول الكلام على سورة البقرة من هذا الفصل. (٢) أي لو كان ذلك راجعا إلى الرأي لما عد الشامي ... الخ. (٣) هذه الآية التي ذكرها المصنف هي رقم (٧) من سورة البقرة، وقد كتبت خطأ في النسخ، ثم أن هذه الآية ليس فيها خلاف بين أئمة العدد، وإنما الخلاف هو في عد قوله تعالى: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ آية: (١٠) وقد تقدمت قريبا وأن الشامي انفرد بعدها دون غيره والله أعلم. (٤) البقرة (١١) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ. (٥) آل عمران (٣). (٦) آل عمران (٤). (٧) المائدة (٢٣). (٨) طه (٧٨) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ.