(٢) قال القرطبي: قال ابن عطية: وذهب قوم ممن يقرأ بالكسر إلى أن المسح في الرجلين هو الغسل، ثم قال القرطبي: وهو الصحيح فإن لفظ المسح مشترك يطلق بمعنى المسح ويطلق بمعنى الغسل، قال الهروي:- وساق السند إلى أبي زيد الأنصاري أنه قال: المسح في كلام العرب يكون غسلا ويكون مسحا، ومنه يقال للرجل إذا توضأ فغسل أعضاءه: تمسح، ويقال: مسح الله ما بك إذا غسلك وطهرك من الذنوب، فإذا ثبت بالنقل عن العرب أن المسح يكون بمعنى الغسل فترجح قول من قال: أن المراد بقراءة الخفض: الغسل، وبقراءة النصب التي لا احتمال فيها، وبكثرة الأحاديث الثابتة بالغسل، والتوعد على من ترك غسلها في أخبار صحاح لا تحصى كثرة، أخرجها الأئمة ... اه. انظر: تفسيره؛ ٦/ ٩٢ وراجع الناسخ والمنسوخ للنحاس ص ١٤٨. والإيضاح ص ٢٦٦، وأحكام القرآن لابن العربي: ٢/ ٥٧٧. (٣) هكذا في النسخ، ولعل الصواب: أبو عبيدة معمر بن المثنى. وانظر: كلام أبي عبيدة في مجاز القرآن ١/ ١٨٣. وهو كذلك في الإيضاح وزاد المسير. (٤) سورة ص (٣٣) فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ. (٥) انظر الإيضاح ص ٢٦٨ والكشف عن وجوه القراءات السبع: ١/ ٤٠٦ وزاد المسير: ٢/ ٣٠٢. (٦) انظر: اللسان: ٢/ ٥٩٣ (مسح). (٧) قرأ نافع وابن عامر والكسائي وحفص بالنصب، وقرأ الباقون بالخفض انظر: الكشف ١/ ٤٠٦، والنشر: ٢/ ٢٥٤ وقد ذكر هذا المعنى الذي أشار إليه السخاوي على هاتين القراءتين: ابن العربي في أحكام القرآن: ٢/ ٥٧٨. (٨) المائدة ١٣ ... وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ... الآية.