للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من شيء، إنما عليه أن ينهاه، ولا يقعد معه راضيا بقوله «١».

الرابع: قوله عزّ وجلّ: وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً «٢»، قالوا: (نسخ بآية السيف «٣»، وهذا تهدّد ووعيد، ومثل هذا لا ينسخ) «٤».

الخامس: قُلِ «٥» اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ «٦»، قالوا: نسخ بآية السيف «٧»، والكلام فيه كالذي قبله.

السادس: قوله عزّ وجلّ: وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ «٨»، وهذا «٩» كالذي تقدّم في «١٠» ذكر النسخ فيه والجواب عنه «١١».

السابع: وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ «١٢»، قالوا: نسخ بآية السيف. وقد تقدّم القول في مثله «١٣».


(١) وقد رد القول بالنسخ هنا كل من أبي جعفر النحاس، ومكي، وابن الجوزي، والقرطبي، والخازن. انظر: الناسخ والمنسوخ ص ١٦٩، والإيضاح ص ٢٨٢، ونواسخ القرآن ص ٣٢٥، والجامع لأحكام القرآن ٧/ ١٥، ولباب التأويل ٢/ ١٢٠.
(٢) الأنعام (٧٠).
(٣) الناسخ والمنسوخ لقتادة ص ٤٢، ولابن حزم ص ٣، وابن سلامة ص ١٦٣، وتفسير الطبري ٧/ ٢٣١ والقرطبي ٧/ ١٥، ١٧.
(٤) وهذا ما اختاره النحاس، ومكي، وابن الجوزي، انظر: الناسخ والمنسوخ ص ١٧٠، والإيضاح ص ٢٨٣، ونواسخ القرآن ص ٣٢٧.
(٥) في الأصل: (قال الله ... ) وهو خطأ.
(٦) الأنعام (٩١) ونصها: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ.
(٧) انظر: الناسخ والمنسوخ لابن حزم ص ٣٧، وابن سلامة ص ١٦٣، والإيضاح ص ٢٨٣، ونواسخ القرآن ص ٣٢٧، وتفسير القرطبي ٧/ ٣٨. وقد رجّح مكي، وابن الجوزي القول بالأحكام. انظر المصدرين السابقين.
(٨) الأنعام (١٠٤) فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ.
(٩) في بقية النسخ: وهو.
(١٠) في د وظ: من ذكر.
(١١) راجع الكلام على قوله تعالى قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ الموضع الثاني من هذه السورة ص:
٦٩٧.
(١٢) الأنعام (١٠٢).
(١٣) وسيأتي أيضا في آخر الأنعام- إن شاء الله- رد المصنّف على الذين توسعوا في الكلام على النسخ،

<<  <  ج: ص:  >  >>