قلت: وهذا هو الصحيح، فإنه لا تلازم بين كون هذه الآية مكّية وكونها منسوخة، فمن ذهب إلى قبول دعوى النسخ والسكوت عنه اعتمادا على مكّية الآية، وأن مشروعية القتال كان بعد الهجرة؛ فليس صحيحا، وبخاصة أن الله تعالى توعدهم- على أنه قد وقع منهم ما يقتضي الصفح عنهم- بعذاب في الآخرة، راجع النسخ في القرآن ٢/ ٥٣٧. (١) في بقية النسخ: وهو. (٢) الحجر (٨٨). (٣) ذكره ابن حزم ص ٤٣، وابن سلامة ص ٢٠٥، وابن البارزي ص ٣٨، والفيروزآبادي ١/ ٢٧٤، والكرمي ص ١٢٩. (٤) راجع تفسير الطبري ١٤/ ٦٠، ونواسخ القرآن ص ٣٨١، وزاد المسير ٤/ ٤١٦، وتفسير القرطبي ١٠/ ٥٦. (٥) الحجر (٨٩). (٦) انظر: الناسخ والمنسوخ لابن حزم ص ٤٣، وابن سلامة ص ٢٠٦، وناسخ القرآن لابن البارزي ص ٣٨. قال ابن الجوزي: زعم بعضهم أن معناها نسخ بآية السيف، لأن المعنى عنده: اقتصر على الإنذار، وهذا خيال فاسد، لأنه ليس في الآية ما يتضمن هذا، ثم هذا خبر فلا وجه للنسخ اه نواسخ القرآن ص ٣٨١. (٧) الحجر (٩٤). وقد روي النسخ: ابن جرير الطبري في جامع البيان ١٤/ ٦٩ بسنده، عن ابن عباس،