للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{١٦٠ - ١٧٥} {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ} .

إلى آخر القصة، قال لهم وقالوا كما قال من قبلهم، تشابهت قلوبهم في الكفر، فتشابهت أقوالهم، وكانوا - مع شركهم - يأتون فاحشة لم يسبقهم إليها أحد من العالمين، يختارون نكاح الذكران، المستقذر الخبيث، ويرغبون عما خلق لهم من أزواجهم لإسرافهم وعدوانهم فلم يزل ينهاهم حتى {قَالُوا} له {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ} أي: من البلد، فلما رأى استمرارهم عليه {قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ} أي: المبغضين له الناهين عنه، المحذرين.

{رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ} من فعله وعقوبته فاستجاب الله له.

{فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ * إِلا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ} أي الباقين في العذاب وهي امرأته

{ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا} أي حجارة من سجيل {فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ} أهلكهم الله عن آخرهم

<<  <   >  >>