يخبر تعالى عن المشركين المكذبين لرسوله أنهم {أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} أي: حلفوا أيمانا مؤكدة مغلظة على تكذيب الله، وأن الله لا يبعث الأموات، ولا يقدر على إحيائهم بعد أن كانوا ترابا، قال تعالى مكذبا لهم:{بَلَى} سيبعثهم ويجمعهم ليوم لا ريب فيه {وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا} لا يخلفه ولا يغيره {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} ومن جهلهم العظيم إنكارهم للبعث والجزاء، ثم ذكر الحكمة في الجزاء والبعث فقال:{لِيُبَيِّنَ لَهُم الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ} من المسائل الكبار والصغار، فيبين حقائقها ويوضحها.