للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما دعا له بالأمن دعا له ولبنيه بالأمن فقال: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأصْنَامَ} أي: اجعلني وإياهم جانبا بعيدا عن عبادتها والإلمام بها، ثم ذكر الموجب لخوفه عليه وعلى بنيه بكثرة من افتتن وابتلي بعبادتها فقال:

⦗٤٢٧⦘

{٣٦} {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ} .

أي: ضلوا بسببها، {فَمَنْ تَبِعَنِي} على ما جئت به من التوحيد والإخلاص لله رب العالمين {فَإِنَّهُ مِنِّي} لتمام الموافقة ومن أحب قوما وتبعهم التحق بهم.

{وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وهذا من شفقة الخليل عليه الصلاة والسلام حيث دعا للعاصين بالمغفرة والرحمة من الله والله تبارك وتعالى أرحم منه بعباده لا يعذب إلا من تمرد عليه.

<<  <   >  >>