للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .

{وَمِنْ آيَاتِهِ} الدالة على كمال قدرته، وانفراده بالملك والتدبير والوحدانية، {أَنَّكَ تَرَى الأرْضَ خَاشِعَةً} أي: لا نبات فيها {فَإِذَا أَنزلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ} أي: المطر {اهْتَزَّتْ} أي: تحركت بالنبات {وَرَبَتْ} ثم: أنبتت من كل زوج بهيج، فيحيي به العباد والبلاد.

{إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا} بعد موتها وهمودها، {لَمُحْيِي الْمَوْتَى} من قبورهم إلى يوم بعثهم، ونشورهم {إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} فكما لم تعجز قدرته عن إحياء الأرض بعد موتها، لا تعجز عن إحياء الموتى.

<<  <   >  >>