أي إذا أحضروا يوم القيامة، وعاينوا ما به يكذبون، ورأوا ما به يستسخرون، يؤمر بهم إلى النار، التي بها كانوا يكذبون، فيقال:{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا} أنفسهم بالكفر والشرك والمعاصي {وَأَزْوَاجَهُمْ} الذين من جنس عملهم، كل يضم إلى من يجانسه في العمل.
{وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} من الأصنام والأنداد التي زعموها، فاجمعوهم جميعا {فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} أي: سوقوهم سوقا عنيفا إلى جهنم.
وبعد ما يتعين أمرهم إلى النار، ويعرفون أنهم من أهل ⦗٧٠٢⦘ دار البوار، يقال:{وَقِفُوهُمْ} قبل أن توصلوهم إلى جهنم {إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} عما كانوا يفترونه في الدنيا، ليظهر على رءوس الأشهاد كذبهم وفضيحتهم.