يقول تعالى:{قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ} أي: قاتل الله الذين كذبوا على الله، وجحدوا آياته، وخاضوا بالباطل، ليدحضوا به الحق، الذين يقولون على الله ما لا يعلمون.
{الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ} أي: في لجة من الكفر، والجهل، والضلال، {سَاهُونَ}
{يَسْأَلُونَ} على وجه الشك والتكذيب أيان يبعثون أي: متى يبعثون، مستبعدين لذلك، فلا تسأل عن حالهم وسوء مآلهم
{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} أي: يعذبون بسبب ما انطووا عليه من خبث الباطن والظاهر، ويقال [لهم] : {ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ} أي: العذاب والنار، الذي هو أثر ما افتتنوا به، من الابتلاء الذي صيرهم إلى الكفر، والضلال، {هَذَا} العذاب، الذي وصلتم إليه، [هو]{الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} فالآن، تمتعوا بأنواع العقاب والنكال والسلاسل والأغلال، والسخط والوبال.