أي: أفمن وجبت عليه كلمة العذاب باستمراره على غيه وعناده وكفره، فإنه لا حيلة لك في هدايته، ولا تقدر تنقذ من في النار لا محالة.
لكن الغنى كل الغنى، والفوز كل الفوز، للمتقين الذين أعد لهم من الكرامة وأنواع النعيم، ما لا يقادر قدره.
{لَهُمْ غُرَفٌ} أي: منازل عالية مزخرفة، من حسنها وبهائها وصفائها، أنه يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، ومن علوها وارتفاعها، [أنها](١) ترى كما يرى الكوكب الغابر في الأفق الشرقي أو الغربي، ولهذا قال:{مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ} أي: بعضها فوق بعض {مَبْنِيَّةٌ} بذهب وفضة، وملاطها المسك الأذفر.