المراد بالأبرار، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا [وفي دار] البرزخ و [في] دار القرار.
{وَإِنَّ الْفُجَّارَ} الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده، الذين فجرت قلوبهم ففجرت أعمالهم {لَفِي جَحِيمٍ} أي: عذاب أليم، في دار الدنيا و [دار] البرزخ وفي دار القرار.
{يَصْلَوْنَهَا} ويعذبون [بها] أشد العذاب {يَوْمَ الدِّينِ} أي: يوم الجزاء على الأعمال.
{وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ} أي: بل هم ملازمون لها، لا يخرجون منها.
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان.
{يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا} ولو كانت لها قريبة [أو حبيبة] مصافية، فكل مشتغل بنفسه لا يطلب الفكاك لغيرها. {وَالأمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} فهو الذي يفصل بين العباد، ويأخذ للمظلوم حقه من ظالمه [والله أعلم]⦗٩١٥⦘