للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{٨، ٩} {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ} .

ثم ذكر الجزاء على الأعمال، فقال: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَظْلِمُونَ} أي: والوزن يوم القيامة يكون بالعدل والقسط، الذي لا جور ⦗٢٨٤⦘ فيه ولا ظلم بوجه.

{فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} بأن رجحت كفة حسناته على سيئاته {فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} أي: الناجون من المكروه، المدركون للمحبوب، الذين حصل لهم الربح العظيم، والسعادة الدائمة.

{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ} بأن رجحت سيئاته، وصار الحكم لها، {فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ} إذ فاتهم النعيم المقيم، وحصل لهم العذاب الأليم {بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ} فلم ينقادوا لها كما يجب عليهم ذلك.

<<  <   >  >>