أي: هو تعالى المنفرد بملك السماوات والأرض، يتصرف فيهما بما يشاء من الأحكام القدرية، والأحكام الشرعية، والأحكام الجزائية، ولهذا ذكر حكم الجزاء المرتب على الأحكام الشرعية، فقال:{يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ} وهو من قام ⦗٧٩٣⦘ بما أمره الله به {وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} ممن تهاون بأمر الله، {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} أي: وصفه اللازم الذي لا ينفك عنه المغفرة والرحمة، فلا يزال في جميع الأوقات يغفر للمذنبين، ويتجاوز عن الخطائين، ويتقبل توبة التائبين، وينزل خيره المدرار، آناء الليل والنهار.