للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{٩٦ - ١٠١} وقوله تعالى {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ} .

إلى آخر القصة (١) يقول تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى} بن عمران {بِآيَاتِنَا} الدالة على صدق ما جاء به، كالعصا، واليد ونحوهما، من الآيات التي أجراها الله على يدي موسى عليه السلام.

{وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ} أي: حجة ظاهرة بينة، ظهرت ظهور الشمس.

{إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ} أي: أشراف قومه لأنهم المتبوعون، وغيرهم تبع لهم، فلم ينقادوا لما مع موسى من الآيات، التي أراهم إياها، كما تقدم بسطها في سورة الأعراف، ولكنهم {فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ} بل هو ضال غاو، لا يأمر إلا بما هو ضرر محض، لا جرم - لما اتبعه قومه - أرداهم وأهلكهم.


(١) في ب: أورد الآيات إلى قوله تعالى: " وما زادوهم غير تتبيت ".

<<  <   >  >>