أي:{وَهَذَا} القرآن الذي {أَنزلْنَاهُ} إليك {مُبَارَكٌ} أي: وَصْفُه البركة، وذلك لكثرة خيراته، وسعة مبراته. {مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} أي: موافق للكتب السابقة، وشاهد لها بالصدق.
{وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} أي: وأنزلناه أيضا لتنذر أم القرى، وهي: مكة المكرمة، ومن حولها، من ديار العرب، بل، ومن سائر البلدان. فتحذر الناس عقوبة الله، وأخذه الأمم، وتحذرهم مما يوجب ذلك. {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ} لأن الخوف إذا كان في القلب عمرت أركانه، وانقاد لمراضي الله.