أي:{قُلْ} لهم يا أيها الرسول: {يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ} أي: على حالتكم التي رضيتموها لأنفسكم، من عبادة من لا يستحق من العبادة شيئا ولا له من الأمر شيء.
{إِنِّي عَامِلٌ} على ما دعوتكم إليه، من إخلاص الدين لله تعالى وحده. {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} لمن العاقبة
و {مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ} في الدنيا. {وَيَحِلُّ عَلَيْهِ} في الأخرى {عَذَابٌ مُقِيمٌ} لا يحول عنه ولا يزول، وهذا تهديد عظيم لهم، وهم يعلمون أنهم المستحقون للعذاب المقيم، ولكن الظلم والعناد حال بينهم وبين الإيمان.