روى بالأندلس عن جماعة منهم أبو عمر بن عبد البر، وأبو محمد علي بن أحمد، وأبو العباس العذري، ثم رحل بعد الأربعين وأربعمائة فروى بمصر عن جماعة منهم أبو عبد الله بن أبي الفتح، وببغداد عن جماعة منهم الخطيب أبو بكر صاحب التاريخ، وله تواليف تدل على معرفته وحفظه منها: كتاب الجمع بين الصحيحين، ومنها كتاب جذوة المقتبس في تاريخ الأندلس وعليه اعتمدت، ومنه نقلت وكان - رحمة الله - نسيج وحده حفظاً ومعرفة بالحديث ورجاله. توفى سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بالمشرق ورأيت في بعض تواليفه أنه رحل عام ثمان وأربعين وأربعمائة.
[٢٥٨- محمد بن فتحون بن غلبون الأنصاري أبو عبد الله]
فقيه محدث يروى عن القاضي أبي علي بن سكرة.
[٢٥٩- محمد بن قاسم بن هلال بن يزيد بن عمران القيسي]
سمع أباه، ورحل إلى العراق، وسمع بها وعاد وحدث عن أبيه وعن غيره، مات بالأندلس سنة إحدى عشرة ومائتين ذكره أبو سعيد بن يونس.
[٢٦٠- محمد بن قاسم بن محمد بن القاسم بن سيار مولى هشام بن عبد الملك يكنى أبا عبد الله ويقال له البياني]
روى عن العباس بن الفضل البصري، وأبي عبد الله مالك بن عيسى القصعي وبقي بن مخلد، وقاسم بن محمد أبيه، ومحمد بن وضاح، ومحمد بن عبد السلام الخشني، وغيرهم، روى عنه ابنه أحمد، وخلف بن سعد، وأبو أيوب سليمان بن أيوب وغيرهم. مات بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، روى عنه خالد بن سعد قال أخبرنا: العباس بن الفضل البصري قال: سمعت أحمد بن صالح المصري يقول أثبت الناس في مالك بن أنس عبد الله بن نافع لأنه جالسه أربعين سنة.
[٢٦١- محمد بن قاسم بن محمد الجالطي أبو عبد الله]
أصله من جالطة قرية من إقليم أولية من قنبانية من قرطبة، من أهل العلم