أتجزع آمال الخليط لبينهم ... وتسفح من دمع سريع البوادر
وأصبر عن أحباب قلب ترحلوا ... إلا إن قلبي طائر غير صابر
وأنشد له الرئيس أبو رافع الفضل بن علي بن أحمد بن سعيد قال: أنشدني أبو مروان الطبني لنفسه:
[دعني أسر] في البلاد مبتغياً ... فضلاً [تراه] عن لم يغر دانا
فبيدق [النطع وهو أحقر] ما ... فيه [إذا سار صار فرزانا]
وحكى أبو الحسن العابدي: أن أبا مروان الطبني، لما رجع إلى قرطبة أملي واجتمع إليه في مجلس الإملاء خلق كثير، فلما رأى كثرتهم أنشد:
إني إذا احتوشتني ألف محبرة ... يكتبن حدثني طوراً وأخبرني
بادت بعقوتي الأقلام معلنة ... هذي المفاخر لا [قعبان] من لبن
وقد ينسب هذان البيتان لأبي بكر الخوارزمي.
كذر الرشاطي: إنه من شيوخ أبي علي الغساني وأنه رحل رحلتين إلى المشرق وكتب بالأندلس عن جماعة منهم أبو مطرف القنازعي، والقاضي يونس بن عبد الله وأبو عبد الله بن نبات، وقال: مولده سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في سنة ست وخمسين وأربعمائة.
[١٠٦٦- عبد الملك بن سليمان الخولاني أبو مروان]
محدث سمع بالأندلس وأفريقية مصر ومكة، وحدث بالأندلس سمع منه