والأدب وله مع أبي الحسن القابسي قصة طريفة، روى بالأندلس عن أبي بكر الزبيدي وأبي عبد الله الرباحي، وأبي عبيد الجبيري، وتقلد الصلاة بجامع الزهراء، وهو آخر خطيب قام على منبرها إلى [أن] عطلته البربر وختم الله له بالشهادة قتلته البربر في بيته يوم تغلبهم على قرطبة في شوال سنة ثلاث وأربعمائة.
[٢٦٢- محمد بن قاسم بن وهب بن خمير]
شاعر مذكور في كتاب "الحدائق" ومن شعره:
أين فؤادي عن الحتوف إذا ... كانت جفوني إلى تجلبها
رأيت بين الأستار شمس ضحى ... ليس بغير الستور مغربها
كاملة لا النهار يكسبها ... نوراً ولا ليله يغيبها
[٢٦٣- محمد بن قاسم بن شعلة الضبي]
فقيه مقرئ مجود، يروى عن حسن بن محمد الحضرمي، عن ابن بدهن عن ابن مجاهد، وعن أحمد بن محمد بن الحصن عن السامري عن [ابن] مجاهد.
توفى بالمرية يوم الاثنين لثلاث بقين من ذي القعدة من عام اثنتين وأربعين وأربعمائة. روى عنه أبو عمران المقرئ شيخ عبد الرحيم بن الفرس.
[٢٦٤- محمد بن قادم]
من الشعراء الذين ذكرهم أحمد بن فرج وأورد له:
لاضطرام البرق قلبي يضطرم ... ولمسراه جفوني لم تنم
بت أرعاه بعيني مغرم ... في دجى ليل دجوجي أحم
فكأن الليل في حضرته ... ووميض البرق زنج تبتمس
عاد بالقدرة ماء ساكباً ... بعد ما كان شهاباً يحتدم
فكأن البرق في وبل الحيا ... نار شوقي، ودموعي تنسجم