عبد الله بن عمر لما خرج إلى ماله بخيبر عدى عليه من الليل، ففدعت يداه ورجلاه، وأن عمر قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن عبد الله عدا إلى ماله بخيبر فعدى عليه من الليل وهم تهمتنا وليس لنا عدو غيرهم وقد رأيت أجلالهم فقام إليه ابن أبي الحقيق فقال: أتخرجنا وقد أقرنا محمد وعاملنا على الأموال قال له عمر: أتراك نسيت قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : "كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعدو بك قلوصك ليلة من ليلة" فأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر أفلاً ومالاً وهو حديث عزيز أخرجه البخاري في الصحيح عن أبي أحمد مروان بن حموية مسنداً وهو غريب من حديث مالك وليس في الموطأ.
قال: سمعت أبا غالب يقول: سمعت عطية يقول: سمعت القاسم علقمة الأبهري يقول: سمعت أحمد بن الحسين الرازي يقول: سمعت محمد بن هارون يقول: سمعت أبا دجالة يقول: سمعت ذا النون المصري يقول:
أقلل ما بي فيك وهو كثير ... وأزجر دمعي عنك وهو غزير
وعندي دموع لو بكيت ببعضها ... لفاضت بحور بعدهن بحور
قبور الورى تحت التراب وللهوى ... رجال لهم تحت الثياب قبور
سأبكي بأجفان عليك قريحة ... وأرنو بألحاظ إليك تشير
[١٢٦١- عرام بن عبد الله العاملي]
أندلسي محدث، مات سنة ست وعشرين ومائتين، وقيل عران بالنون.
[١٢٦٢- عتبة بن عبد الملك بن عاصم المقرئ العثماني أبو الوليد]
أندلسي، رحل فقرأ بمصر على أبي أحمد عبد الله بن الحسين بن حسنون البغدادي المقرئ قراءة حفص